الفصل الثالث :
( الأساس الثالث : طبيعة الإنسان )
( الأساس الثالث : طبيعة الإنسان )
[size=21]
التلميذ هو محور العملية التعليمية ومناط جهودها ، لذلك كانت الحاجة إلى
تحليل طبيعة التلميذ كما خلقه الله ........ وكيفية التعامل معها ، لتأسيس
المنهج المناسب لتربية هذا التلميذ .
خصائص طبيعة الإنسان
(1) مخلوق مكرّم : قال تعالى " وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة .... " البقرة 30 . وقال تعالى : " ولقد كرمنا بنى آدم .." الإسراء 70 .
(2) مفطور على الإيمان والتوحيد :
قال تعالى : " فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التى فطر الناس عليها لا
تبديل لخلق الله ، ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون " الروم 30
.وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" كل مولود يولد على الفطرة فأبواه
يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ، كما تولد بهيمة جمعاء ، هل تحسون فيها من
جدعاء " البخارى .
(3) مخلوق من طين وروح : قال تعالى " وإذ قال ربك للملائكة إنى خالق بشرا من طين ، فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين " ( سورة ص 71 – 72 ).
(4) كل البشر مخلوقون من نفس واحدة : ( وحدة الإنسانية ) ( البعد عن العنصرية )
-قال تعالى :" يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة ........ " النساء
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلكم لآدم وآدم من تراب ......." البزار
(5) مخلوق خُلق فى أحسن صورة قال تعالى: " لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم " التين4
(6)الإنسان مستخلف فى الأرض :قال تعالى :" وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فـــــى الأرض
خليفة .........." البقرة 30 .
(1) أعطاه الله حرية الاختيار والاعتقاد والتفكير :قال تعالى : " وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤومن ومن شاء فليكف ...." الكهف 29 .
(2) مزود بكل الاستعدادات الفطرية للاستخلاف فى الأرض
: قال تعالى :" والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم
السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون " النحل 78 ، وقال تعالى :" وعلم
آدم الأسماء كلها .... " البقرة 31 ( قصة الشجرة والتجربة الإنسانية
المتجددة ) . ص16
(3) قدراته محدودة : قال تعالى :" ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء ...." البقرة 255
(4) البشر ذكر وأنثى :قال تعالى :" وبثّ منهما رجالا كثيرا ونساءً...." النساؤ 1 .
* هناك فروق ترتبت عليها اختلافات فى الأدوار مع وجود خصائص وأدوار مشتركة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن النساء شقائق الرجال " الترمذى .
(11) الناس مختلفون فى خصائصهم : لأن الخلافة تحتاج إلى وظائف متعددة ومتنوعة ، قال تعالى :" ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم " هود 118 .
(12) للإنسان حاجات متعددة : وذلك لبقاء نوعه وحياته ، قال تعالى : " زين للناس حب الشهوات ....... " آل عمران 1ذ4 .
وقد حاول ( ماسلو ) ترتيب الحاجات الإنسانية تصاعديا كما يلى :
1 – الحاجات الفسيولوجية 2 – حاجات الأمن 3 – الحاجة إلى الإنتماء
4 – الحاجة إلى تحقيق الذات .
*** وذلك ليس صحيحا ، فكثيرا
ما يحدث اختلال فى هذا التنظيم ، فإن كان ( ماسلو ) يتصور أن أعلى وأسمى
الحاجات هى تحقيق الذات ، فإن ( الثور ) فى الغابة يحقق ذاته حين يصارع
باقى الثيران ليكون سيد القطيع . لقد جاءت تصورات ( ماسلو ) من النظرية
الداروينية ، ولكن هناك حاجات أخرى تخص الإنسان وتميزه عن الحيوان وهى :
(أ)الحاجة إلى حرية التفكير والاعتقاد والاختيار والإرادة : قال تعالى :" فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكف " الكهف 29 .
(ب)حاجة الإنسان إلى الشعور بالرضا :
قال تعالى :" قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجرى من
تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير
بالعباد " آل عمران 15 . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ذاق طعم
الإيما من رضى بالله ربا وبالإسلام دينا ، وبمحمد رسولا " مسلم .
*** وهنا يمتاز الإسلام بمراعاته للفطرة البشرية ، لإن هذا المستوى من الحاجات هو الذى يضبط باقى الحاجات فى المستويات الأقل .
(13) الإنسان لديه استعدادات متساوية للخير والشر : قال تعالى :" وهديناه النجدين " البلد 10 . وقال تعالى :" فألهمها فجورها وتقواها " الشمس 8 .
(14) الإنسان لديه القدرة على التمييز بين الخير والشر :
عن وابصة بن معبد – رضى الله عنه – قال :" أتيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال " جئت تسأل عن البر والإثم ؟ " ، قلت : نعم ، قال :" استفت قلبك
، البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب ، والإثم ما حاك فى نفسك
وكرهت أن يطلع عليه الناس "