الصوم : سلاح يعمل في الخفاء .
( كلما تفكَّرنا بكلام سيد البشر ؛ رأينا دلالات ومعجزات جديدة تتجلى
في أحاديثه - عليه الصلاة والسلام - .
لنتأمل ما كشفه العلماء حديثًا عن أسرار الصيام ،
ونتأمل التعبير النبوي الشريف )
أثناء تجولي في بعض المواقع الطبية والعلاج الطبيعي ؛
وجدتُ أكثرهم يؤكد على أن أفضل طريقة لعلاج الكثير من
الأمراض هو الصوم ، ووجدتهم يطلقون الصيحات والنداءات
للناس لكي يعتمدوا هذه " التقنية " الرخيصة وذات الفوائد
الكثيرة .
وتذكرتُ نعمة الله علينا نحن المسلمين عندما أمرنا بالصيام ،
بل وجعل الصوم عبادة خاصة له سبحانه هو يجزي بها .
وقد أكَّد أهمية هذه العبادة حبيبنا محمد - صلى الله عليه وسلم -
عندما شبَّه الصوم بالترس الذي يحتمي به المقاتل ، فقال :
" والصوم جُنَّة " .
[ رواه مسلم ]
والجُنَّة ، هي :
الشيء الذي يحتمي الإنسان به من خطر ما أو من عدو ما .
والسؤال :
ما هي الأخطار ومن هم الأعداء الذين يقف الصيام بيننا وبينهم ؟
يقول العلماء إن أخطر شيء يهدد حياة الخلايا في الجسم ؛ هي
السموم التي تتراكم داخل الخلايا وتعيق عملها وتقلل من نشاطها .
هذه السموم تمكث لفترات طويلة في الجسم ولا يمكن إزالتها ،
وغالبًا تكون هذه السموم مسؤولة عن الهرم المبكر لدى الإنسان .
إن أحدنا يستهلك من السموم كل يوم أكثر من ( 500 ) سنتمتر مكعب ،
من خلال الهواء الملوث والغذاء الملوث والماء الملوث حتى الهواتف
الخليوية تؤثر على كمية السموم في الجسم !
والجسم له قدرة كبيرة على امتصاص السموم وكذلك على معالجتها ،
ولكن عندما تزيد كمية السموم عن حد معين ؛
يكون الجسم في حالة المرض .
وعلى الرغم من الجهود والأبحاث الكثيرة التي تهدف إلى إزالة هذه
السموم ، لم يجد العلماء وسيلة أفضل من الصيام للقيام بهذه المهمة .
إن السموم المتراكمة في الجسم تعمل على تدمير الجسم باستمرار ،
والصيام يعمل مثل السلاح الخفي الذي يحارب هذه السموم ويزيلها
دون أن يؤثر على بقية أجزاء الجسم .
للصوم تأثيرات مدهشة !
فهو يعمل على صيانة خلايا الجسم ، ويعتبر الصيام أنجع وسيلة
للقضاء على مختلف الأمراض والفيروسات والبكتيريا .
وهذا الكلام ليس فيه مبالغة ، وربما تعجب إذا علمت أن في دول
الغرب مراكز متخصصة تعالج بالصيام فقط !!
وتجد في هذه المراكز كثير من الحالات التي استعصت على الطب
الحديث ، ولكن بمجرد أن مارست الصيام تم الشفاء خلال زمن
قياسي !
وأقول من جديد سبحان الله !
لقد وفَّر الله علينا عناء فتح هذه المراكز وعناء إقناع الناس بهذه
الطريقة ، فجعل الصيام فريضة نتقرب بها من الله ، وثوابها كبير
جدًا حتى إن الله تعالى خصص باباًَ للجنة لا يدخل منه إلا الصائمون !
من أهم الفوائد التي يقدمها الصيام :
أنه ينشط نظام المناعة للجسم .
ونحن نعلم أن جهاز المناعة هو بمثابة الجنود التي تحرس
الجسم وتهاجم الفيروسات والبكتريا الضارة وتدافع عن الجسم
ضد أي جسم غريب يدخل إلى الجسم .
ولذلك فإن الصيام يقوي هذه " الجنود " ويزيد من نشاطها
وكفاءتها ، وبالتالي فهو يعمل كسلاح فعال يساعد الجسم
على الدفاع عن نفسه .
إن مرض السُّمنة أو البدانة أو الوزن الزائد هو مرض
العصر ، فهناك مئات الملايين الذين تزيد أوزانهم عن
الوزن الحرج ، وهؤلاء مهددون بشكل دائم بالنوبات أو
بمختلف الأمراض .
ولذلك يمكن اعتبار الوزن الزائد عدوًا يفتك بالإنسان دون
أن يشعر .
والصيام يهاجم هذا العدو ويعالج ظاهرة الوزن الزائد ،
فهو يعمل كسلاح غير مرئي ينفذ مهامه بدقة وباستمرار .
الاضطرابات النفسية تعتبر من الأمراض الأكثر انتشارًا
في العصر الحديث ، هذه الاضطرابات تعمل على تدمير
البنية النفسية للجسم ، وقد أثبت الدراسات أن الصيام يعمل
على تخفيف هذه الاضطرابات ويعمل كذلك على تخميد المراكز
ذات النشاط الزائد في الدماغ ، ولذلك فالصوم هو أفضل سلاح
لمقاومة الأمراض النفسية بأنواعها .
هل حاولت أن تطور مداركك وأن تصبح أكثر إبداعًا ؟
إنه الصوم !
أفضل وسيلة عملية لتنشيط خلايا الدماغ وإعادة برمجتها
وزيادة قدرتها على العمل والإبداع .
وهذا يحسّن سيطرتك على نفسك وزيادة قوة إرادتك .
وهكذا لو تتبعنا القائمة الطويلة من الأمراض التي يعالجها
الصيام ؛ نلاحظ أن هذه القائمة تزداد يومًا بعد يوم ، وفي كل
يوم يكشف الطب الحديث فائدة جديدة للصيام .
وقد قمتُ بإحصاء الأمراض التي يعالجها الصوم ؛
فوجدت أن جميع الأمراض تقريبًا يعمل الصيام كسلاح
فعال على علاجها ومقاومتها والقضاء عليها :
سلاح ضد الشيخوخة ، سلاح ضد آلام المفاصل وأمراض
ضغط الدم ...
ومن هنا نستطيع أن نعمق فهمنا للحديث الشريف :
" والصوم جُنَّة " .
أي :
أن الصوم هو وقاية وستر وسلاح يقينا شر الأمراض في الدنيا ،
ويقينا حرَّ جهنم يوم القيامة .
أخي المؤمن :
أختي المؤمنة :
أقول لكم - وبكل ثقة - :
إذا كان واحد منكم يعاني من أي مرض مزمن ؛
فعليه بالصوم المتكرر ، مع الإكثار من تناول حبات من التمر
على الفطور ، مع قراءة القرآن باستمرار والاستماع إلى القرآن
بصوت مقرئ مع الخشوع التام ؛ فإن هذا سيكون علاجًا مثاليًا
لأي مرض كان !
بقلم :
المهندس :
عبد الدائم الكحيل .
( كلما تفكَّرنا بكلام سيد البشر ؛ رأينا دلالات ومعجزات جديدة تتجلى
في أحاديثه - عليه الصلاة والسلام - .
لنتأمل ما كشفه العلماء حديثًا عن أسرار الصيام ،
ونتأمل التعبير النبوي الشريف )
أثناء تجولي في بعض المواقع الطبية والعلاج الطبيعي ؛
وجدتُ أكثرهم يؤكد على أن أفضل طريقة لعلاج الكثير من
الأمراض هو الصوم ، ووجدتهم يطلقون الصيحات والنداءات
للناس لكي يعتمدوا هذه " التقنية " الرخيصة وذات الفوائد
الكثيرة .
وتذكرتُ نعمة الله علينا نحن المسلمين عندما أمرنا بالصيام ،
بل وجعل الصوم عبادة خاصة له سبحانه هو يجزي بها .
وقد أكَّد أهمية هذه العبادة حبيبنا محمد - صلى الله عليه وسلم -
عندما شبَّه الصوم بالترس الذي يحتمي به المقاتل ، فقال :
" والصوم جُنَّة " .
[ رواه مسلم ]
والجُنَّة ، هي :
الشيء الذي يحتمي الإنسان به من خطر ما أو من عدو ما .
والسؤال :
ما هي الأخطار ومن هم الأعداء الذين يقف الصيام بيننا وبينهم ؟
يقول العلماء إن أخطر شيء يهدد حياة الخلايا في الجسم ؛ هي
السموم التي تتراكم داخل الخلايا وتعيق عملها وتقلل من نشاطها .
هذه السموم تمكث لفترات طويلة في الجسم ولا يمكن إزالتها ،
وغالبًا تكون هذه السموم مسؤولة عن الهرم المبكر لدى الإنسان .
إن أحدنا يستهلك من السموم كل يوم أكثر من ( 500 ) سنتمتر مكعب ،
من خلال الهواء الملوث والغذاء الملوث والماء الملوث حتى الهواتف
الخليوية تؤثر على كمية السموم في الجسم !
والجسم له قدرة كبيرة على امتصاص السموم وكذلك على معالجتها ،
ولكن عندما تزيد كمية السموم عن حد معين ؛
يكون الجسم في حالة المرض .
وعلى الرغم من الجهود والأبحاث الكثيرة التي تهدف إلى إزالة هذه
السموم ، لم يجد العلماء وسيلة أفضل من الصيام للقيام بهذه المهمة .
إن السموم المتراكمة في الجسم تعمل على تدمير الجسم باستمرار ،
والصيام يعمل مثل السلاح الخفي الذي يحارب هذه السموم ويزيلها
دون أن يؤثر على بقية أجزاء الجسم .
للصوم تأثيرات مدهشة !
فهو يعمل على صيانة خلايا الجسم ، ويعتبر الصيام أنجع وسيلة
للقضاء على مختلف الأمراض والفيروسات والبكتيريا .
وهذا الكلام ليس فيه مبالغة ، وربما تعجب إذا علمت أن في دول
الغرب مراكز متخصصة تعالج بالصيام فقط !!
وتجد في هذه المراكز كثير من الحالات التي استعصت على الطب
الحديث ، ولكن بمجرد أن مارست الصيام تم الشفاء خلال زمن
قياسي !
وأقول من جديد سبحان الله !
لقد وفَّر الله علينا عناء فتح هذه المراكز وعناء إقناع الناس بهذه
الطريقة ، فجعل الصيام فريضة نتقرب بها من الله ، وثوابها كبير
جدًا حتى إن الله تعالى خصص باباًَ للجنة لا يدخل منه إلا الصائمون !
من أهم الفوائد التي يقدمها الصيام :
أنه ينشط نظام المناعة للجسم .
ونحن نعلم أن جهاز المناعة هو بمثابة الجنود التي تحرس
الجسم وتهاجم الفيروسات والبكتريا الضارة وتدافع عن الجسم
ضد أي جسم غريب يدخل إلى الجسم .
ولذلك فإن الصيام يقوي هذه " الجنود " ويزيد من نشاطها
وكفاءتها ، وبالتالي فهو يعمل كسلاح فعال يساعد الجسم
على الدفاع عن نفسه .
إن مرض السُّمنة أو البدانة أو الوزن الزائد هو مرض
العصر ، فهناك مئات الملايين الذين تزيد أوزانهم عن
الوزن الحرج ، وهؤلاء مهددون بشكل دائم بالنوبات أو
بمختلف الأمراض .
ولذلك يمكن اعتبار الوزن الزائد عدوًا يفتك بالإنسان دون
أن يشعر .
والصيام يهاجم هذا العدو ويعالج ظاهرة الوزن الزائد ،
فهو يعمل كسلاح غير مرئي ينفذ مهامه بدقة وباستمرار .
الاضطرابات النفسية تعتبر من الأمراض الأكثر انتشارًا
في العصر الحديث ، هذه الاضطرابات تعمل على تدمير
البنية النفسية للجسم ، وقد أثبت الدراسات أن الصيام يعمل
على تخفيف هذه الاضطرابات ويعمل كذلك على تخميد المراكز
ذات النشاط الزائد في الدماغ ، ولذلك فالصوم هو أفضل سلاح
لمقاومة الأمراض النفسية بأنواعها .
هل حاولت أن تطور مداركك وأن تصبح أكثر إبداعًا ؟
إنه الصوم !
أفضل وسيلة عملية لتنشيط خلايا الدماغ وإعادة برمجتها
وزيادة قدرتها على العمل والإبداع .
وهذا يحسّن سيطرتك على نفسك وزيادة قوة إرادتك .
وهكذا لو تتبعنا القائمة الطويلة من الأمراض التي يعالجها
الصيام ؛ نلاحظ أن هذه القائمة تزداد يومًا بعد يوم ، وفي كل
يوم يكشف الطب الحديث فائدة جديدة للصيام .
وقد قمتُ بإحصاء الأمراض التي يعالجها الصوم ؛
فوجدت أن جميع الأمراض تقريبًا يعمل الصيام كسلاح
فعال على علاجها ومقاومتها والقضاء عليها :
سلاح ضد الشيخوخة ، سلاح ضد آلام المفاصل وأمراض
ضغط الدم ...
ومن هنا نستطيع أن نعمق فهمنا للحديث الشريف :
" والصوم جُنَّة " .
أي :
أن الصوم هو وقاية وستر وسلاح يقينا شر الأمراض في الدنيا ،
ويقينا حرَّ جهنم يوم القيامة .
أخي المؤمن :
أختي المؤمنة :
أقول لكم - وبكل ثقة - :
إذا كان واحد منكم يعاني من أي مرض مزمن ؛
فعليه بالصوم المتكرر ، مع الإكثار من تناول حبات من التمر
على الفطور ، مع قراءة القرآن باستمرار والاستماع إلى القرآن
بصوت مقرئ مع الخشوع التام ؛ فإن هذا سيكون علاجًا مثاليًا
لأي مرض كان !
بقلم :
المهندس :
عبد الدائم الكحيل .