كان المعلم سابقاً يحظى بهيبة ووقار لم تتوفر لسالفيه، وكان منبع هذه الهيبة
ثقة المعلم بنفسه واحترام المجتمع له لِمَا له من مميزات وأفضال علمية على
مجتمع يبدو أقرب للبدائية. ومع يقيني التام أن المعلم اليوم أفضل بمراحل من.....
معلم الأمس من ناحية توفر الإمكانات والأدوات التي تصنع النجاح إلا أن
كثيراً من الناس يخالفني الرأي ويستعرض الصورة النمطية لمعلم الأمس حيث
الهيبة والثقافة والإخلاص. والحقيقة إذا استثنينا بعض النماذج القليلة التي
ينطبق عليها هذا الوصف، فإن الهيبة يمكن استبدالها بكلمة الخوف، والثقافة
وَهْمٌ في مجتمع متخلف ثقافياً، أما الإخلاص فهو أمر نسبي يصعب تأكيده
في مجتمع يتخذ من الصرامة في الأنظمة شعاراً له.
أما معلم اليوم فرغم توفر أسباب النجاح لا يزال خارج إطار صورته
المفترضة، فهو في الغالب غير مبالٍ وكسول ومتذمر، ولو بحثنا عن
السبب لوجدنا أن الإحباط يخيِّم على كثير من معلمينا اليوم بسبب تعيينهم على
مستويات أقل من مستواهم الذي كفله لهم النظام وهو المستوى الخامس،
إضافة لإرهاقهم بأعمال وتعاميم جعلت المعلم يترنح في الميدان كملاكم
لا يتوقع من أين تأتي الضربة الثانية، في ظل تساوي الفرص الوظيفية
والتطويرية وتساوي المعلمين في كل شيء رغم اختلاف المراحل
الدراسية وأعباء العمل.
كل ذلك ولّد إحباطاً لدى المعلمين يجب أن نعترف به، فأصبح المعلم
- في أحسن الأحوال - يؤدي الحد الأدنى الذي يكفل له ما بقي من
الراتب الشهري، وفي هذه الظروف تهرب الهيبة من فاقد أسبابها!
هذا ما تنبّهت له إحدى الدول الخليجية المجاورة حينما استعانت بخبراء
لدراسة واقع المعلمين المتدني - كما وصفه وزير التربية في تلك الدولة
- وخلص الفريق إلى أهمية تعديل رواتب المعلمين، فتمت زيادتها إلى ثلاثة
أضعاف وأُعلن ذلك أمام الملأ. نحن لا نحتاج إلى خبراء لدراسة
واقع معلمينا اليوم كل ما نحتاجه هو أن نعطي المعلم حقه
المهضوم ثم نطالبه بواجبه.
أرجو أن يكون الموضوع في
المستوى من جهة نظركم
و شكرا
ثقة المعلم بنفسه واحترام المجتمع له لِمَا له من مميزات وأفضال علمية على
مجتمع يبدو أقرب للبدائية. ومع يقيني التام أن المعلم اليوم أفضل بمراحل من.....
معلم الأمس من ناحية توفر الإمكانات والأدوات التي تصنع النجاح إلا أن
كثيراً من الناس يخالفني الرأي ويستعرض الصورة النمطية لمعلم الأمس حيث
الهيبة والثقافة والإخلاص. والحقيقة إذا استثنينا بعض النماذج القليلة التي
ينطبق عليها هذا الوصف، فإن الهيبة يمكن استبدالها بكلمة الخوف، والثقافة
وَهْمٌ في مجتمع متخلف ثقافياً، أما الإخلاص فهو أمر نسبي يصعب تأكيده
في مجتمع يتخذ من الصرامة في الأنظمة شعاراً له.
أما معلم اليوم فرغم توفر أسباب النجاح لا يزال خارج إطار صورته
المفترضة، فهو في الغالب غير مبالٍ وكسول ومتذمر، ولو بحثنا عن
السبب لوجدنا أن الإحباط يخيِّم على كثير من معلمينا اليوم بسبب تعيينهم على
مستويات أقل من مستواهم الذي كفله لهم النظام وهو المستوى الخامس،
إضافة لإرهاقهم بأعمال وتعاميم جعلت المعلم يترنح في الميدان كملاكم
لا يتوقع من أين تأتي الضربة الثانية، في ظل تساوي الفرص الوظيفية
والتطويرية وتساوي المعلمين في كل شيء رغم اختلاف المراحل
الدراسية وأعباء العمل.
كل ذلك ولّد إحباطاً لدى المعلمين يجب أن نعترف به، فأصبح المعلم
- في أحسن الأحوال - يؤدي الحد الأدنى الذي يكفل له ما بقي من
الراتب الشهري، وفي هذه الظروف تهرب الهيبة من فاقد أسبابها!
هذا ما تنبّهت له إحدى الدول الخليجية المجاورة حينما استعانت بخبراء
لدراسة واقع المعلمين المتدني - كما وصفه وزير التربية في تلك الدولة
- وخلص الفريق إلى أهمية تعديل رواتب المعلمين، فتمت زيادتها إلى ثلاثة
أضعاف وأُعلن ذلك أمام الملأ. نحن لا نحتاج إلى خبراء لدراسة
واقع معلمينا اليوم كل ما نحتاجه هو أن نعطي المعلم حقه
المهضوم ثم نطالبه بواجبه.
أرجو أن يكون الموضوع في
المستوى من جهة نظركم
و شكرا