التاريخ : الاحد 10 ماي 2009
الكاتب (ة): خولة / كوكو
الموضوع : ماضينا ينير حاضرنا
أفضت السياسة التربوية المعتمدة في إطار النهوض بالموارد البشرية إلى نشر التعليم وتعميمه على كافة الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية. كما مكنت من تحقيق إنجازات هامة في مجال تقليص نسبة الأمية لدى الكبار.
إلا أن الدراسات المجراة لإعداد المخطط الثامن للتنمية الاقتصادية والاجتماعية (1992-1996) أبرزت أن هذه النسبة، ولئن تراجعت من 84,7 % سنة 1956 إلى 37,2 % سنة 1989، فهي لم تنخفض إلى حد تغدو معه الأمية استثناء لا ظاهرة.
لذلك، كان لابدَ من استئناف الجهود التي بذلت خلال الستَينات في مجال محو الأمية في نطاق حملة وطنية, ثمَ فترت تاركة الأولوية في العمل التربوي لتركيز العناية على تعميم التعليم الإبتدائي بصفته توجَها وقائيا ميزته سدَ المنابع المغذَية للأمية.
وقد تم استئناف الجهود المذكورة في إطار خطط وطنية، من أهم ميزاتها :
انصهارها في مخططات التنمية الاقتصادية والاجتماعية،
تنفيذها في نطاق برامج وطنية مرحلية هادفة، ذات سقف زمني وموزعة إلى برامج قطاعية وجهوية ومحلية،
تكامل برامجها مع برامج تنموية أخرى وخاصة البرامج التي يتطلب تنفيذها محو الأمية وتعليم الكبار،
مشاركة جميع الأطراف والقطاعات المعنية بمحو الأمية وتعليم الكبار في إنجازها مع اضطلاع وزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن بعمليات التنسيق.
وتماشيا مع المنهج المذكور تم سنة 1992 إقرار الخطة الوطنية لمحو الأمية وتطويرها على إثر قرار سيادة الرَئيس زين العابدين بن علي يوم 14 أفريل 2000 إلى برنامج وطني لتعليم الكبار.