منتديات وادي العرب التربوية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    بلدي الجزائر

    نور الهدى ريباني
    نور الهدى ريباني
    ::عضو برونزي::
    ::عضو برونزي::


    انثى
    المشاركات : 42
    العمر : 19
    البلد : الجزائر
    المزاج : هادئة
    التسجيل : 15/09/2015
    نقاط : 120
    السٌّمعَة : 0

    بلدي الجزائر  Empty بلدي الجزائر

    مُساهمة من طرف نور الهدى ريباني الثلاثاء نوفمبر 03, 2015 4:40 am

    بلدي الجزائر 
    بلدي عيناك أجمل من عيون البشر 
    و أروع من تحفة خارقة .. و من نحت على حجر 
    و أكبر من أي وصف و إن جلبت كلماتي من القمر 
    بلدي جفناك سيل جارف من دماء الأحرار 
    فابعث طوفانك ماردا .. أغرق أعدائك بالإعصار 
    بلدي عيناك من وهج .. نارا تقذفها الأقدار 
    سدد سهامك قاتلة .. ازرعها بصدور الأشرار 
    بلدي .. شفتاك أغنية عجزت عن تلحينها الأوتار 
    نهاية قصة عشق خرافية روتها بطولات ثوار 
    بلدي جفناك من لهب .. من سخط .. من نار 
    فاحرق كل من جلب معه إليك الدمار 
    بلدي .. صدرك أقدس من أن يتوسده الإستعمار 
    فانهض عزيزا كريما و امسح ما تبقى عليك من غبار 
    بلدي .. أنت الكبرياء .. أنت العزة و الافتخار 
    فخذ هديتك من دمي .. و ليس باقة من أزهار
    [size=32]بمناسبة ذكرى اول نوفمبر الخالدة

    إليكم قصيدة الذبيح الصاعد من شعرمفدي زكريا

    الذبيح الصاعد

    [/size]
    قام يختال كالمسيح وئيدا يتهادى نشوانَ، يتلو النشيدا

    باسمَ الثغر، كالملائك، أو كالط فل، يستقبل الصباح الجديدا

    شامخاً أنفه، جلالاً وتيهاً رافعاً رأسَه، يناجي الخلودا

    رافلاً في خلاخل ، زغردت تملأ من لحنها الفضاء البعيدا!

    حالماً، كالكليم، كلّمه المجد ، فشد الحبال يبغي الصعودا

    وتسامى، كالروح، في ليلة القد ر، سلاماً، يشِعُّ في الكون عيدا

    وامتطى مذبح البطولة معراجاً، ووافى السماءَ يرجو المزيدا

    وتعالى، مثل المؤذن، يتلو… كلمات الهدى، ويدعو الرقودا

    صرخة، ترجف العوالم منها ونداءٌ مضى يهز الوجودا

    ((اشنقوني، فلست أخشى حبالا واصلبوني فلست أخشى حديدا))

    ((وامتثل سافراً محياك جلا دي، ولا تلتثم، فلستُ حقودا))

    ((واقض يا موت فيّ ما أنت قاضٍ أنا راضٍ إن عاش شعبي سعيدا))

    ((أنا إن مت، فالجزائر تحيا، حرة، مستقلة، لن تبيدا))

    قولةٌ ردَّد الزمان صداها قدُسِياً، فأحسنَ الترديدا

    احفظوها، زكيةً كالمثاني وانقُلوها، للجيل، ذكراً مجيدا

    وأقيموا، من شرعها صلواتٍ، طيباتٍ، ولقنوها الوليدا

    زعموا قتلَه…وما صلبوه، ليس في الخالدين، عيسى الوحيدا!

    لفَّه جبرئيلُ تحت جناحيه إلى المنتهى، رضياً شهيدا

    وسرى في فم الزمان "زَبَانا"… مثلاً، في فم الزمان شرودا

    يا"زبانا"، أبلغ رفاقَك عنا في السماوات، قد حفِظنا العهودا

    واروِ عن ثورة الجزائر، للأفلاك ، والكائنات، ذكراً مجيدا

    ثورةٌ، لم تك لبغي، وظلم في بلاد، ثارت تفُكُّ القيودا

    ثورةٌ، تملأ العوالمَ رعباً وجهادٌ، يذرو الطغاةَ حصيدا

    كم أتينا من الخوارق فيها وبهرنا، بالمعجزات الوجودا

    واندفعنا مثلَ الكواسر نرتا دُ المنأيا، ونلتقي البارودا

    من جبالٍ رهيبة، شامخات، قد رفعنا عن ذُراها البنودا

    وشعاب، ممنَّعات براها مُبدعُ الكون، للوغى أُخدودا

    وجيوشٍ، مضت، يد الله تُزْ جيها، وتَحمي لواءَها المعقودا

    من كهولٍ، يقودها الموت للنصر ، فتفتكُّ نصرها الموعودا

    وشبابٍ، مثل النسورِ، تَرامى لا يبالي بروحه، أن يجودا

    وشيوخٍ، محنَّكين، كرام مُلِّئت حكمةً ورأياً سديدا

    وصبأيا مخدَّراتٍ تبارى كاللَّبوءات، تستفز الجنودا

    شاركتْ في الجهاد آدمَ حوا هُ ومدّت معاصما وزنودا

    أعملت في الجراح، أنملَها اللّدنَ، وفي الحرب غُصنَها الأُملودا

    فمضى الشعب، بالجماجم يبني أمةً حرة، وعزاً وطيدا

    من دماءٍ، زكية، صبَّها الأحرارُ في مصْرَفِ البقاء رصيدا

    ونظامٍ تخطُّه ((ثورة التحرير)) كالوحي، مستقيماً رشيدا

    وإذا الشعب داهمته الرزايا، هبَّ مستصرخاً، وعاف الركودا

    وإذا الشعب غازلته الأماني، هام في نيْلها، يدُكُّ السدودا

    دولة الظلم للزوال، إذا ما أصبح الحرّ للطَّغامِ مَسودا!

    ليس في الأرض سادة وعبيد كيف نرضى بأن نعيش عبيدا؟!

    أمن العدل، صاحب الدار يشقى ودخيل بها، يعيش سعيدا؟!

    أمن العدل، صاحبَ الدار يَعرى، وغريبٌ يحتلُّ قصراً مشيدا؟

    ويجوعُ ابنها، فيعْدمُ قوتاً وينالُ الدخيل عيشاً رغيداً؟؟

    ويبيح المستعمرون حماها ويظل ابنُها، طريداً شريدا؟؟

    يا ضَلال المستضعَفين، إذا هم ألفوا الذل، واستطابوا القعودا!!

    ليس في الأرض، بقعة لذليل لعنته السما، فعاش طريدا…

    يا سماء، اصعَقي الجبانَ، ويا أر ض ابلعي، القانع، الخنوعَ، البليدا

    يا فرنسا، كفى خداعا فإنّا يا فرنسا، لقد مللنا الوعودا

    صرخ الشعب منذراً، فتصـــــا مَمْتِ، وأبديت جَفوة وصدودا

    سكت الناطقون، وانطلق الرشاش، يلقي إليكِ قولاً مفيدا:

    ((نحن ثرنا، فلات حين رجوعٍ أو ننالَ استقلالَنا المنشودا))

    يا فرنسا امطري حديداً ونارا واملئي الأرض والسماء جنودا

    واضرميها عرْض البلاد شعاليلَ، فتغدو لها الضعاف وقودا 


    واستشيطي على العروبة غيظاً واملئي الشرق والهلال وعيدا

    سوف لا يعدَمُ الهلال صلاحَ الد ين، فاستصرِخي الصليب الحقودا

    واحشُري في غياهب السجن شعبا سِيمَ خسفاً، فعاد شعباً عنيدا

    واجعلي "بربروس" مثوى الضحايا إن في بربروس مجداً تليدا!!

    واربِطي، في خياشم الفلك الدوَّ ار حبلاً، وأوثقي منه جيدا

    عطلى سنة الاله كما عطلتِ من قبلُ "هوشمينَ"(1) المريدا…

    إن من يُهمل الدروس، وينسى ضرباتِ الزمان، لن يستفيدا…

    نسيَت درسَها فرنسا، فلقنَّا فرنسا بالحرب، درساً جديداً!

    وجعلنا لجندها "دار لقمَا نَ"(2) قبوراً، ملءَ الثرى ولحودا!

    يا "زبانا" ويا رفاق "زبانا" عشتمُ كالوجود، دهراً مديدا

    كل من في البلاد أضحى "زبانا" وتمنى بأن يموت "شهيدا"!!

    أنتم يا رفاقُ، قربانُ شعب كنتم البعثَ فيه والتجديدا!!

    فاقبلوها ابتهالةً، صنع الرشاشُ أوزانهَا، فصارت قصيدا!!

    واستريحوا، إلى جوارِ كريمٍ واطمئنوا، فإننا لن نحيدا!!


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 10, 2024 8:17 am